اضطرابات البلع
البلع
يقوم كلُّ إنسان بعملية البلع مئات المرات في اليوم الواحد؛ فالبلعُ ضروري لتناول الطعام وشرب السوائل. كما أنَّه ضروري أيضاً من أجل إزالة اللعاب والمخاط الزائدين اللذين ينتجهما الجسم. البلعُ عمليةٌ معقَّدة. ويشترك في هذه العملية حوالي خمسين زوجاً من العضلات، إضافة إلى أعصاب كثيرة، وذلك من أجل:
تلقِّي الطعام في الفم.
نقل الطعام من الفم إلى المعدة.
هناك ثلاثُ مراحل للبلع:
المرحلة الفموية.
المرحلة البلعومية.
المرحلة المريئية.
خلال المرحلة الفموية، يجري تحضيرُ الطعام أو السائل لعملية البلع. يقوم كلٌّ من اللسان والفك بتحريك الطعام الصُّلب في الفم حتى يتم مضغه. والمضغُ يمنح الطعامَ الصلب القوامَ والحجم المناسبين لكي يتم بلعه. كما يجري مزجُ الطعام باللعاب أيضاً خلال عملية المضغ. ويقوم اللعابُ بترطيب الطعام وتليينه حتى يصبح بلعه سهلاً. في نهاية المرحلة الفموية، يدفع اللسانُ الطعامَ أو السائل إلى مؤخَّرة الفم. تبدأ المرحلةُ البلعومية عند المرور السريع للطعام أو السائل عبر البلعوم. والبلعومُ هو منطقة من الحلق تصل الفم بالمريء، والذي يدعى باسم أنبوب البلع أيضاً. خلال المرحلة البلعومية، تُغَلق الحنجرة، أي حُجرة الصوت، إغلاقاً محكماً، ويتوقَّف التنفس. وهذا ما يمنع الطعامَ أو السائل من دخول المسالك الهوائية المؤدية إلى الرئتين. المريءُ هو الأنبوبُ الذي ينقل الطعامَ إلى المعدة. وخلال المرحلة المريئية، يمرُّ الطعامُ أو السائل عبر المريء في طريقه إلى المعدة. المريءُ أنبوبٌ عَضَلي. ويتكوَّن جدارُ هذا الأنبوب من طبقات مختلفة كثيرة من النُّسُج التي تساعد على دفع الطعام أو السائل إلى المعدة.
يصبحَ بعضُ المرضى غيرَ قادرين على البلع أبدا أو يمكن أن تظهر لديهم صعوبات في ابتلاع السوائل أو الطعام أو اللعاب. وهذا ما يجعل الأكل صعباً على هؤلاء المرضى. وفي أغلب الأحيان، يمكن أن يكونَ الحصول على الكمية الكافية من السُّعرات الحرارية والسوائل لتغذية الجسم أمراً صعباً أيضاً. قد يُصاب أيُّ شخص باضطرابات البلع. لكن هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى كبار السن. وغالباً ما تحدث اضطراباتُ البلع بسبب وجود حالة صحية أخرى، وذلك من قبيل: • اضطرابات الجهاز العصبي، كداء باركنسون والشلل الدماغي مثلاً. • مشكلات في المريء، من بينها داء الجزر المعدي المريئي (الارتجاح الحمضي). • السكتات. • إصابات الرأس أو الحبل الشوكي. • سرطان الرأس أو العنق أو المريء. من الممكن أن تكونَ الأدويةُ مفيدةً لبعض المرضى، في حين يحتاج مرضى آخرون إلى الجراحة. وقد تكون المعالجةُ الكلامية ـ اللغوية مفيدةً في معالجة مشكلات البلع. إذا كان المرءُ مُصاباً بأحد اضطرابات البلع، فقد يجد صعوبة في البلع، وقد يجد ألماً في البلع أيضاً. وقد يكون بعضُ المرضى غير قادرين أبداً على البلع، أو يمكن أن تكون لديهم صعوبة في ابتلاع السوائل أو الطعام أو اللعاب. وهذا ما يجعل الأكلَ صعباً. تعتمد معالجةُ اضطرابات البلع على سببها. وقد تشتمل المعالجةُ على الأدوية، أو الجراحة، أو أنواع أخرى من المعالجة.
ان من اعراض اضطرابات البلع فقد تكون أعراضُ كثير من اضطرابات البلع متشابهة والأعراض الرئيسية هي عدم القدرة على بلع الطعام أو السوائل أو اللعاب، أو صعوبة بلعها. تشتمل الأعراضُ الشائعة الأخرى لمشكلات البلع على ما يلي:
السعال أو الاختناق.
تقاطُر اللعاب.
الإحساس بأنَّ الطعام قد علق في الحلق أو الصدر.
ألم خلال عملية البلع.
قد تؤدِّي بعضُ أنواع اضطرابات البلع إلى ما يلي أيضاً:
الصوت الأجش.
صعود الطعام أو الأحماض المعدية إلى الحلق.
حرقة الفؤاد المتكرِّرة.
ألم في منطقة الرأس أو الرقبة، كألم الأذن مثلاً.
صعوبة التنفُّس أو الكلام.
نقص غير متوقع للوزن.
من الممكن أن تؤدِّي صعوبةُ البلع إلى ما يلي:
سوء التغذية والتجفاف بسبب عدم القدرة على تناول الكمية الكافية من الطعام والسوائل.
مشكلات تنفُّسية إذا دخل الطعام أو السائل في السبل الهوائية.