علاج التهاب الجيوب الأنفية
قد يؤدِّي استخدامُ أجهزة ترطيب أو وضع كمادات باردة أو دافئة على الجيوب الأنفية إلى تخفيف بعض الأعراض. كما يجعل شُرب الكثير من السوائل المخاط مائياً أكثر. وكلَّما كان المخاط مائياً أكثر، قلَّ احتمال احتجازه في الجيوب الأنفية. يمكن إعطاء أدوية، وذلك اعتماداً على سبب التهاب الجيوب الأنفية. قد يُطلب من المرضى، الذين يعانون من التهاب في الجيوب الأنفية بسبب الحساسية، الابتعادُ عن كلِّ ما يسبِّب الحساسية، وقد يُعطون أيضاً أدوية ضدَّ الحساسية.
أمَّا بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية الناجم عن عدوى أو جراثيم في الجيوب الأنفية، فتُعطى لهم المضادَّات الحيوية لقتل الجراثيم والسيطرة على العدوى. من المحتمل أن يكونَ التهابُ الجيوب الأنفية الذي سبَّبته العدوى ناجم أصلاً عن الحساسية. يؤدِّي التهابُ الجيوب الأنفية الأوَّلي إلى تَجمُّع المخاط في الجيوب الأنفية. وبذلك تنمو الجراثيم في هذا المخاط، فتؤدِّي إلى التهاب الجيوب الأنفية بسبب كلٍّ من العدوى والحساسية. في التهاب الجيوب الأنفية الناجم عن العدوى.
يتحوَّل لونُ المخاط أحياناً إلى لون أصفر أو مائل إلى الأخضر، ويمكن أن تكون رائحته كريهة. يكون سببُ التهاب الجيوب الأنفية المتكرِّر هو الإعاقة في جريان المخاط ان الهدفُ من الجراحة هو إزالة أي انسداد في الجيوب الأنفية. وقد تستدعي هذه الجراحةُ إزالة البوليبات التي تسدُّ فتحات الجيوب الأنفية. كما قد تستدعي أيضاً توسيعَ ثقب تصريف المخاط من الجيوب الأنفية. تجري إزالةُ الجدران بين الجيوب الأنفية أحياناً لتوسيع الجيوب الأنفية ولتخفيف إمكانية الانسداد. تُحدَث فتحات جديدة في الجيوب الأنفية أحياناً لتسهيل تصريف المخاط منها. وتُصنَع هذه الفتحاتُ بين الجيوب الفكية وداخل الأنف. وهذه الفتحات لا تظهر من الخارج. إذا كان الحاجز الأنفي منحرفاً، ويُحدِث انسداداً في الجيوب الأنفية، فقد يستدعي ذلك إجراء عملية جراحية لتقويم هذا الانحراف. تجري معظمُ هذه العمليات الجراحية باستخدام منظار طبِّي. وهذا ما يُسمَّى "الجراحة التنظيرية للجيوب الأنفية"
اما المنظار هو أنبوب مجوَّف رفيع يسمح للطبيب برؤية ما في داخل الجيوب الأنفية. يقوم الجرَّاحُ بإدخال المنظار من خلال شقٍّ صغير. ويسمح المنظار للطبيب برؤية الجيوب على شاشة تلفزيونية يُدخل الجرَّاح أجهزة صغيرة أخرى من خلال شق أو شقوق صغيرة أخرى لإجراء العملية وهو ينظر إلى الشاشة التلفزيونية. قد يُقرِّر الجرَّاح أحياناً، خلال الجراحة التنظيرية، فتحَ شقوق جديدة للدخول إلى الجيوب الفكِّية. ويتم فتحُ هذه الشقوق إمَّا في الأنف أو الفم، خلف الشفة العلويَّة وفوق اللثة. تُجرى جراحةُ الجيوب الأنفية عادة تحت التَّخدير العام. ويعود المرضى إلى المنزل في اليوم نفسه الذي أجروا فيه الجراحة