0 تصويتات
في تصنيف اسئلة دينية بواسطة (4.5مليون نقاط)
السعادة في الايمان

السعادة في الإيمان؟

الإنسان يبحث عن السعادة ولا يوجد أحد يبحث عن الشقاء لنفسه، لكن این تكمن السعادة الدائمة وكيف يمكن للإنسان أن يحصل عليها، هل هي في الجاه والمنصب والسلطة كثير من الناس جربوا ذلك مسكينة النفس ولكن الحقيقة أن السعادة لا يحوزها الالمؤمنون الصادقون فالإنسان المؤمن الصادق وذلك ما يطلق عليه سكينة النفس فأكثر الناس قلقا واضطرابا القلب الهادئ، والنفس المطمئنة والتوازن الانفعالي، لا تكون إلا في (الرعد) و شعوراً بالحرمان والضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان والمؤمن يشعر بالسكينة لعدة أمور هي أنه اهتدى إلى ما يتوافق مع فطرته فعرف نفسه وعرف ربه ومن عرف نفسه وعرف ربه فلا يقلق ولا يضطرب ولا يشعر بالحرمان والضياع، قال تعالى :( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا )، إن الإيمان بالله جعله يعرف سر وجوده، ومعرفة سر الوجود تعني امتلاك الإجابة على أهم سؤال من الأسئلة المؤرقة للإنسان لماذا خلقت ؟ وذلك أهم باب من أبواب سكينة النفس المؤدية إلى السعادة، كما قال تعالى :( وَمَا خَلَقْتُ الجنَ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

وان معرفة المؤمن بالعلاقة بينه وبين المخلوقات من حوله فكما أنه عبدلله كذلك من حوله عبيد لله، فعلاقة العبودية لله تجمع بينه وبين كل المخلوقات، فالعلاقة القائمة بين الإنسان والكون علاقة وثام وانسجام لاعلاقة خصام، وهذا يغمر القلب بالسكينه والاطمئنان، قال تعالى :( تسبح له السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِن شَيْءٍ إِلا يسبح بحمده ).

والرضى بما قدر من الرزق فالرضى بما قسم الله من الرزق يجعل الإنسان المؤمن يعيش في سعادة دائمة؛ لأنه يشعر أن ماقدر له سوف يأتى إليه فيظل بعيدا عن الطمع والحرص الشديد الذي يدفع إلى الحقد والحسد والإفراط والغلو في طلب الدنيا وهذا ما أشار إليه الحديث النبوي الشريف ( يا أيها الناس اتقوا الله وأجملو فى الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل حل ودعوا ما حرم).

اما الإيمان والأمن فالناس يخافون من أشياء كثيرة يخافون من الفقر ويخافون من المرض، ويخافون من الموت يخافون من الأعداء المتربصين ولكن المؤمن لا يتسرب إليه الحوف إلا من الله تعالى يخاف أن يكون قد فرط في حق الله تعالى أو اعتدى على أحد من خلق الله، أما الناس فلا يخافهم لأنهم لا يملكون له ضراً ولا نفعاً ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، مثل الخوف من الفقر فالمؤمن لا يخاف من الفقر فإنه يؤمن بأن الله سبحانه قد تكفل بالرزق فقال عز وجل:( وَكَأَيْن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ)، ويقول تعالى :( وفي السَّمَاءِ رِزقكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقِّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ).

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (4.5مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
السعادة في الايمان

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى موقع بيان العلم ، وهو موقع سؤال وجواب يهتم بحل أسئلة التعليم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...