0 تصويتات
بواسطة
منعُ الحَمل التَّدارُكي
 
يجري اللجوءُ إلى منع الحَمل التَّدارُكي للحيلولة دون حمل المرأة عندما تفشل وسائل منع الحمل الأوَّلية في ذلك. ولا يجوز جعله وسيلةً منتظمة أو دائمة لمنع الحمل. يحول منعُ الحَمل التَّدارُكي دون حمل المرأة في الحالات التالية: 1. عندما تمارس الجماع من غير استخدام أيَّة وسيلة من وسائل منع الحمل. 2. عندما تستخدم وسيلة من وسائل منع الحمل، لكنَّها تستخدمها على نحو غير صحيح، أو عندما تتلف تلك الوسيلةُ في أثناء الاستخدام. 3. عندما تنسى المرأة تناولَ قرص منع الحمل. هناك أنواع متوفِّرة مختلفة من وسائل منع الحَمل التَّدارُكي، ومنها أقراصُ منع الحَمل التَّدارُكي واللولب الرَّحِمي النُّحاسي. ولكل وسيلة من هذه الوسائل مزاياها ومساوئها. يقدِّم الطبيبُ معلومات أكثر اتساعاً عن الخيارات المختلفة المتوفِّرة لمنع الحَمل التَّدارُكي. كما يمكنه إخبار المرأة بالآثار الجانبية والمخاطر المرتبطة بكل خيار من الخيارات.

 
 
حتَّى نفهمَ وسائلَ منع الحمل المختلفة وكيفية عملها، علينا أن نفهم كيف يحدث الحمل الطبيعي. وهو ما يتناوله هذا القسم. تقع الأعضاءُ الإنجابية لدى المرأة في منطقة الحوض بين المَثانة والمُستقيم. وهي تشمل:

المبيضين.
البوقين.
الرَّحِم.
عُنُق الرَّحِم.
المَهبِل.
المبيضان هما غُدَّتان صغيرتان لهما وظيفتان رئيسيَّتان:
إنتاج هرمونات مُتخصِّصة، كالإستروجين والبروجِستيرون.
الإباضة، أي إطلاق البيوض اللازمة لكي يحدث الحمل. وهناك هرموناتٌ كثيرة تتحكَّم بعملية الإباضة.
تنضج بيضةٌ واحدة كلَّ شهرٍ تقريباً، وذلك داخل الجرَيب، وهو جَيبٌ مليء بالسائل داخل المَبيض. ويُطلق أحدُ المبيضين بيضةً عبر البوق كلَّ شهر. إذا جرى إطلاقُ المَني داخِل الرَّحِم بعد حدوث الإباضة، فإنَّ النِّطاف ترتحل عبر المسالك الإنجابية حتَّى تصل إلى البوقين فتُخصِِّب البيضة. وبعد ذلك، تبدأ البيضةُ المُخصَّبة بالانقسام وتصبح مُضغَة. تهبط المُضغَةُ عبر البوق فتستقِرَّ في الرَّحِم، وتنغَرس في الطبقات الداخلية من جداره، وهي تُدعى باسم "بِطانة الرَّحِم". إذا لم تُخصَّب البيضةُ، فإن الرَّحِم يتخلص من بطانته التي تهيأت لاستقبال المُضغَة. ويجري ذلك عبر ما يُعرَف باسم الحَيض أو دورة الطَّمث. يجب أن تتحقَّقَ الشروطُ التالية كلُّها حتى تحمل المرأة:
يجب أن تحدث الإباضة، أي أن يُطلق المبيض بيضة.
يجب أن تدخل البيضة في البوق.
يجب أن يرتحلَ المَني مُروراً بالمَهبِل ثم الرَّحِم، حتَّى يصل إلى البوق فيُخصِّب البيضة.
يجب أن يُخصِّب المنيُ البيضة.
يجب أن تهبط البيضة، أو المُضغَة، إلى الرَّحِم.
يجب أن تنغَرِس المُضغةُ في بِطانة الرَّحِم، حيث يبدأ تخلُّقها لتصبِح جنيناً.
 
قد يكون منعُ الحمل التداركي متوفِّراً في بلادك أو في منطقتك. يُستخدم هذا النوعُ من منع الحمل للحيلولة دون حمل المرأة عندما تفشل وسائلُ منع الحمل الأوَّلية في ذلك. ولا يجوز جعله وسيلةً منتظمة أو دائمة لمنع الحمل. يحول منعُ الحَمل التَّدارُكي دون حمل المرأة في الحالات التالية:

عندما تمارس الجماعَ من غير استخدام أيَّة وسيلة من وسائل منع الحمل.
عندما تستخدم وسيلةً من وسائل منع الحمل، لكنَّها تستخدمها على نحو غير صحيح، أو عندما تتلف تلك الوسيلة في أثناء الاستخدام.
عندما تنسى المرأةُ تناولَ قرص منع الحمل.
تشمل وسائلُ منع الحَمل التَّدارُكي أقراصَ منع الحَمل التَّدارُكي واللولب الرَّحِمي النُّحاسي. ولكلِّ وسيلة من هذه الوسائل مزاياها ومساوئها. يعمل قُرصُ منع الحمل التداركي من خلال إطلاق كمِّية كبيرة من الهرمونات في الجسم. وهذا ما يوقف الإباضةَ أو يمنع النِّطاف من إخصاب البيضة. يقوم اللولبُ النُّحاسي الرَّحِمي بإطلاق كمية بسيطة من النُّحاس في الرَّحِم. وهذا ما يمنع النِّطافَ من الوصول إلى البيضة لإخصابِها. تُحقِّق وسائلُ منع الحمل التداركي أفضلَ نجاح عندما تُستَخدَم بأسرع ما يُمكن بعد الجماع غير المَحمي. هناك أنواع مختلفة من وسائل منع الحمل التداركي المتوفِّرة. وسوف يتناول القسمُ التالي هذه الأنواع.
 
تُعدُّ أقراصُ منع الحمل التدارُكي إحدى وسائل هذا النوع من منع الحمل. يكون مفعولُ قرص منع الحمل التداركي أفضلَ عند تناوله في أقرب وقت ممكن بعدَ الجماع غير المحمي. وحتَّى يُحقِّقَ القرصُ أفضلَ تأثير، يجب تناولُه خلال اثنتين وسبعين ساعة من الجماع غير المحمي. هناك ثلاثةُ أنواع من أقراص منع الحمل التدارُكي:

أقراص تحوي البروجستين فقط.
أقراص تحوي مجموعة من الهرمونات.
أقراص أوليبريستال.
تعتمد أقراصُ البروجستين على هذا الهرمون لمنع الإباضة. وهو شكل صُنعِيٌّ من أشكال هرمون البروجستيرون. لكنَّ هذه الأقراص لا تفيد شيئاً إذا كان الإخصاب قد تم. تبلغ فعَّاليةُ أقراص البروجستين نحو خمسة وسبعين بالمائة إذا جرى تناولُها خلال اثنتين وسبعين ساعة من الجماع غير المحمي. وقد يستمرُّ مفعولها طوالَ خمسة أيَّام من الجماع. لكنَّ المفعول يكون أفضل كلَّما جرى تناولُ القرص في وقت أبكر. إنَّ الأقراصَ التي تحوي هرمونات متعدِّدة تعتمد على هرموني الإستروجين والبروجستيرون. وهي تماثل أقراص منع الحمل الاعتيادية، لكنَّ جُرعتها أكبر من المُعتاد. تعمل هذه الأقراصُ من خلال منع الإباضة، ممَّا يعني أنَّ من الواجب تناولها في أسرع وقت ممكن بعدَ الجماع غير المحمي، لكنَّ مفعولها يُمكن أن يستمرَّ خمسةَ أيَّام. يختلف عددُ الأقراص الواجب تناولها من أقراص الهرمونات المتعدِّدة باختلاف نوع الأقراص. ولابدَّ من استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة عدد الأقراص اللازمة. يكون مفعولُ الأقراص متعدِّدة الهرمونات في منع حدوث الحمل أقلَّ من مفعول أقراص البروجستين، كما أنَّ آثارها الجانبية أكثر احتمالاً. ومن هذه الآثار الغَثَيان والتقيُّؤ. يُمكن تكرارُ استخدام أقراص البروجستين وأقراص الهرمونات المتعدِّدة من أجل منع الحمل. لكنَّها لا يمكن أن تكون بديلاً دائماً عن استخدام الوسائل الاعتيادية لمنع الحمل. هناك نوع آخر من أقراص منع الحمل التداركي، وهي أقراص أوليبريستال. والأوليبريستال هو مادَّة كيميائية تعمل على مُستقبِلات البروجستيرون في الجسم. يُمكن تناولُ أقراص أوليبريستال حتَّى خمسة أيام من الجِماع غير المحمي، كما أنَّ مفعولها لا يتضاءل خلال هذه الفترة. وعند تناول هذه الأقراص على النحو الصحيح، فإنَّ مفعولها يُمكن أن يكون أفضل من مفعول أقراص البروجستين. لا يجوز تناولُ أقراص أوليبريستال إلاَّ مرَّةً واحدة خلال دورة الطمث الواحدة. إن الآثار الجانبية لتكرار تناول هذه الأقراص غير معروفة حتَّى الآن. يمكن أن يُؤدِّي تناولُ أقراص أوليبريستال إلى تقليل مفعول وسائل منع الحمل الهرمونية. ولهذا فإنَّ على من تتناول أقراص أوليبريستال أن تحرصَ على استخدام وسائل غير هرمونية لمنع الحمل ريثما تأتي دورةُ الطمث الجديدة. لدى البلدان المختلفة قوانين وأنظمة مختلفة فيما يخصُّ أقراصَ منع الحمل التدارُكي؛ ففي الولايات المتَّحدة مثلاً، لا يُمكن شراء أقراص أوليبريستال إلاَّ بموجب وصفة طبيَّة، أمَّا أقراصُ البروجستين فتُباع من غير وصفة طبِّية لأي شخص تجاوز عمره سبعة عشر عاماً، في حين تكون الوصفةُ ضروريةً من أجل بيع الأقراص لمن لم يبلغ هذه السن. إن لأقراص منع الحمل التداركي آثاراً جانبية. ومن هذه الآثار:
تقلُّصات بطنية أو ألم بطني.
إيلام الثَّديين.
دَوخَة.
صُداع.
غَثَيان أو تقيُّؤ.
إحساس بالتَّعَب.
يُمكن أن يكونَ لأقراص منع الحمل التداركي تأثيرٌ في دورة الطمث، فقد تبدأ الدورةُ في وقت أبكر من المعتاد أو تتأخَّر عن الوقت المعتاد. وقد يظهر شيءٌ من التبقيع المَهبِلي أيضاً. يُنصَح باستشارة الطبيب لمعرفة الآثار الجانبية المحتَملة لأقرص منع الحمل التداركي. وتزداد هذه الآثارُ مع تكرار استخدام أقراص منع الحمل التداركي.
 
يجري إدخالُ وسائل منع الحمل القابلة للزرع إلى الجسم، حيث تُترَك في مكانها عدَّةَ سنوات. كما أنَّ اللولب الرَّحِمي يُعدُّ من وسائل منع الحمل التداركي أيضاً. اللولبُ الرَّحِمي أداةٌ صغيرة على شكل حرف T تُزرَع داخِل الرَّحِم. ويُرمز لها اختصاراً بالرمز IUD. هناك أنواع مختلفة من اللولب الرَّحِمي. ومن الممكن أن يجري استخدامُ اللولب الرَّحِمي النُّحاسي ليكون وسيلةَ منع حمل تداركي إذا زُرِعَ خلال خمسة أيَّام من الجِماع غير المَحمي. يُطلِق اللولبُ الرَّحِمي النُّحاسي كمِّيةً ضئيلة من معدن النُّحاس داخل الرَّحِم، فتعمل على منع وصول النِّطاف إلى البيضة لتخصيبها. وإذا جرى تخصيبُ البيضة، فإنَّ وجود اللولب يمنع انغراس المُضغَة في بِطانة الرَّحِم. ولا يبلغ معدَّلُ فشل هذه الطريقة إلاَّ أقل من واحد في المائة. يجري زرعُ اللولب الرَّحِمي من قبل الطبيب. ويجب أن يبقى اللولبُ في مكانه حتَّى موعد دورة الطمث الطبيعي التالي على الأقل، لكن اللولب يُمكن أن يظلَّ في الرَّحِم مدةً تتراوح من خمس إلى عشر سنوات من أجل منع الحمل على المدى البعيد. يجب استشارةُ الطبيب لمعرفة الآثار الجانبية التي قد تنشأ عن استخدام اللولب الرَّحِمي النُّحاسي. وهناك بعضُ الحالات الطبِّية التي قد تجعل المرأة غير قادرة على استخدام اللولب كنوعِ من أنواع وسائل منع الحمل التداركي.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (4.5مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
يجري اللجوءُ إلى منع الحَمل التَّدارُكي للحيلولة دون حمل المرأة عندما تفشل وسائل منع الحمل الأوَّلية في ذلك. ولا يجوز جعله وسيلةً منتظمة أو دائمة لمنع الحمل. يحول منعُ الحَمل التَّدارُكي دون حمل المرأة في الحالات التالية: 1. عندما تمارس الجماع من غير استخدام أيَّة وسيلة من وسائل منع الحمل. 2. عندما تستخدم وسيلة من وسائل منع الحمل، لكنَّها تستخدمها على نحو غير صحيح، أو عندما تتلف تلك الوسيلةُ في أثناء الاستخدام. 3. عندما تنسى المرأة تناولَ قرص منع الحمل. هناك أنواع متوفِّرة مختلفة من وسائل منع الحَمل التَّدارُكي، ومنها أقراصُ منع الحَمل التَّدارُكي واللولب الرَّحِمي النُّحاسي. ولكل وسيلة من هذه الوسائل مزاياها ومساوئها. يقدِّم الطبيبُ معلومات أكثر اتساعاً عن الخيارات المختلفة المتوفِّرة لمنع الحَمل التَّدارُكي. كما يمكنه إخبار المرأة بالآثار الجانبية والمخاطر المرتبطة بكل خيار من الخيارات.

 
 
حتَّى نفهمَ وسائلَ منع الحمل المختلفة وكيفية عملها، علينا أن نفهم كيف يحدث الحمل الطبيعي. وهو ما يتناوله هذا القسم. تقع الأعضاءُ الإنجابية لدى المرأة في منطقة الحوض بين المَثانة والمُستقيم. وهي تشمل:

المبيضين.
البوقين.
الرَّحِم.
عُنُق الرَّحِم.
المَهبِل.
المبيضان هما غُدَّتان صغيرتان لهما وظيفتان رئيسيَّتان:
إنتاج هرمونات مُتخصِّصة، كالإستروجين والبروجِستيرون.
الإباضة، أي إطلاق البيوض اللازمة لكي يحدث الحمل. وهناك هرموناتٌ كثيرة تتحكَّم بعملية الإباضة.
تنضج بيضةٌ واحدة كلَّ شهرٍ تقريباً، وذلك داخل الجرَيب، وهو جَيبٌ مليء بالسائل داخل المَبيض. ويُطلق أحدُ المبيضين بيضةً عبر البوق كلَّ شهر. إذا جرى إطلاقُ المَني داخِل الرَّحِم بعد حدوث الإباضة، فإنَّ النِّطاف ترتحل عبر المسالك الإنجابية حتَّى تصل إلى البوقين فتُخصِِّب البيضة. وبعد ذلك، تبدأ البيضةُ المُخصَّبة بالانقسام وتصبح مُضغَة. تهبط المُضغَةُ عبر البوق فتستقِرَّ في الرَّحِم، وتنغَرس في الطبقات الداخلية من جداره، وهي تُدعى باسم "بِطانة الرَّحِم". إذا لم تُخصَّب البيضةُ، فإن الرَّحِم يتخلص من بطانته التي تهيأت لاستقبال المُضغَة. ويجري ذلك عبر ما يُعرَف باسم الحَيض أو دورة الطَّمث. يجب أن تتحقَّقَ الشروطُ التالية كلُّها حتى تحمل المرأة:
يجب أن تحدث الإباضة، أي أن يُطلق المبيض بيضة.
يجب أن تدخل البيضة في البوق.
يجب أن يرتحلَ المَني مُروراً بالمَهبِل ثم الرَّحِم، حتَّى يصل إلى البوق فيُخصِّب البيضة.
يجب أن يُخصِّب المنيُ البيضة.
يجب أن تهبط البيضة، أو المُضغَة، إلى الرَّحِم.
يجب أن تنغَرِس المُضغةُ في بِطانة الرَّحِم، حيث يبدأ تخلُّقها لتصبِح جنيناً.
 
قد يكون منعُ الحمل التداركي متوفِّراً في بلادك أو في منطقتك. يُستخدم هذا النوعُ من منع الحمل للحيلولة دون حمل المرأة عندما تفشل وسائلُ منع الحمل الأوَّلية في ذلك. ولا يجوز جعله وسيلةً منتظمة أو دائمة لمنع الحمل. يحول منعُ الحَمل التَّدارُكي دون حمل المرأة في الحالات التالية:

عندما تمارس الجماعَ من غير استخدام أيَّة وسيلة من وسائل منع الحمل.
عندما تستخدم وسيلةً من وسائل منع الحمل، لكنَّها تستخدمها على نحو غير صحيح، أو عندما تتلف تلك الوسيلة في أثناء الاستخدام.
عندما تنسى المرأةُ تناولَ قرص منع الحمل.
تشمل وسائلُ منع الحَمل التَّدارُكي أقراصَ منع الحَمل التَّدارُكي واللولب الرَّحِمي النُّحاسي. ولكلِّ وسيلة من هذه الوسائل مزاياها ومساوئها. يعمل قُرصُ منع الحمل التداركي من خلال إطلاق كمِّية كبيرة من الهرمونات في الجسم. وهذا ما يوقف الإباضةَ أو يمنع النِّطاف من إخصاب البيضة. يقوم اللولبُ النُّحاسي الرَّحِمي بإطلاق كمية بسيطة من النُّحاس في الرَّحِم. وهذا ما يمنع النِّطافَ من الوصول إلى البيضة لإخصابِها. تُحقِّق وسائلُ منع الحمل التداركي أفضلَ نجاح عندما تُستَخدَم بأسرع ما يُمكن بعد الجماع غير المَحمي. هناك أنواع مختلفة من وسائل منع الحمل التداركي المتوفِّرة. وسوف يتناول القسمُ التالي هذه الأنواع.
 
تُعدُّ أقراصُ منع الحمل التدارُكي إحدى وسائل هذا النوع من منع الحمل. يكون مفعولُ قرص منع الحمل التداركي أفضلَ عند تناوله في أقرب وقت ممكن بعدَ الجماع غير المحمي. وحتَّى يُحقِّقَ القرصُ أفضلَ تأثير، يجب تناولُه خلال اثنتين وسبعين ساعة من الجماع غير المحمي. هناك ثلاثةُ أنواع من أقراص منع الحمل التدارُكي:

أقراص تحوي البروجستين فقط.
أقراص تحوي مجموعة من الهرمونات.
أقراص أوليبريستال.
تعتمد أقراصُ البروجستين على هذا الهرمون لمنع الإباضة. وهو شكل صُنعِيٌّ من أشكال هرمون البروجستيرون. لكنَّ هذه الأقراص لا تفيد شيئاً إذا كان الإخصاب قد تم. تبلغ فعَّاليةُ أقراص البروجستين نحو خمسة وسبعين بالمائة إذا جرى تناولُها خلال اثنتين وسبعين ساعة من الجماع غير المحمي. وقد يستمرُّ مفعولها طوالَ خمسة أيَّام من الجماع. لكنَّ المفعول يكون أفضل كلَّما جرى تناولُ القرص في وقت أبكر. إنَّ الأقراصَ التي تحوي هرمونات متعدِّدة تعتمد على هرموني الإستروجين والبروجستيرون. وهي تماثل أقراص منع الحمل الاعتيادية، لكنَّ جُرعتها أكبر من المُعتاد. تعمل هذه الأقراصُ من خلال منع الإباضة، ممَّا يعني أنَّ من الواجب تناولها في أسرع وقت ممكن بعدَ الجماع غير المحمي، لكنَّ مفعولها يُمكن أن يستمرَّ خمسةَ أيَّام. يختلف عددُ الأقراص الواجب تناولها من أقراص الهرمونات المتعدِّدة باختلاف نوع الأقراص. ولابدَّ من استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة عدد الأقراص اللازمة. يكون مفعولُ الأقراص متعدِّدة الهرمونات في منع حدوث الحمل أقلَّ من مفعول أقراص البروجستين، كما أنَّ آثارها الجانبية أكثر احتمالاً. ومن هذه الآثار الغَثَيان والتقيُّؤ. يُمكن تكرارُ استخدام أقراص البروجستين وأقراص الهرمونات المتعدِّدة من أجل منع الحمل. لكنَّها لا يمكن أن تكون بديلاً دائماً عن استخدام الوسائل الاعتيادية لمنع الحمل. هناك نوع آخر من أقراص منع الحمل التداركي، وهي أقراص أوليبريستال. والأوليبريستال هو مادَّة كيميائية تعمل على مُستقبِلات البروجستيرون في الجسم. يُمكن تناولُ أقراص أوليبريستال حتَّى خمسة أيام من الجِماع غير المحمي، كما أنَّ مفعولها لا يتضاءل خلال هذه الفترة. وعند تناول هذه الأقراص على النحو الصحيح، فإنَّ مفعولها يُمكن أن يكون أفضل من مفعول أقراص البروجستين. لا يجوز تناولُ أقراص أوليبريستال إلاَّ مرَّةً واحدة خلال دورة الطمث الواحدة. إن الآثار الجانبية لتكرار تناول هذه الأقراص غير معروفة حتَّى الآن. يمكن أن يُؤدِّي تناولُ أقراص أوليبريستال إلى تقليل مفعول وسائل منع الحمل الهرمونية. ولهذا فإنَّ على من تتناول أقراص أوليبريستال أن تحرصَ على استخدام وسائل غير هرمونية لمنع الحمل ريثما تأتي دورةُ الطمث الجديدة. لدى البلدان المختلفة قوانين وأنظمة مختلفة فيما يخصُّ أقراصَ منع الحمل التدارُكي؛ ففي الولايات المتَّحدة مثلاً، لا يُمكن شراء أقراص أوليبريستال إلاَّ بموجب وصفة طبيَّة، أمَّا أقراصُ البروجستين فتُباع من غير وصفة طبِّية لأي شخص تجاوز عمره سبعة عشر عاماً، في حين تكون الوصفةُ ضروريةً من أجل بيع الأقراص لمن لم يبلغ هذه السن. إن لأقراص منع الحمل التداركي آثاراً جانبية. ومن هذه الآثار:
تقلُّصات بطنية أو ألم بطني.
إيلام الثَّديين.
دَوخَة.
صُداع.
غَثَيان أو تقيُّؤ.
إحساس بالتَّعَب.
يُمكن أن يكونَ لأقراص منع الحمل التداركي تأثيرٌ في دورة الطمث، فقد تبدأ الدورةُ في وقت أبكر من المعتاد أو تتأخَّر عن الوقت المعتاد. وقد يظهر شيءٌ من التبقيع المَهبِلي أيضاً. يُنصَح باستشارة الطبيب لمعرفة الآثار الجانبية المحتَملة لأقرص منع الحمل التداركي. وتزداد هذه الآثارُ مع تكرار استخدام أقراص منع الحمل التداركي.
 
يجري إدخالُ وسائل منع الحمل القابلة للزرع إلى الجسم، حيث تُترَك في مكانها عدَّةَ سنوات. كما أنَّ اللولب الرَّحِمي يُعدُّ من وسائل منع الحمل التداركي أيضاً. اللولبُ الرَّحِمي أداةٌ صغيرة على شكل حرف T تُزرَع داخِل الرَّحِم. ويُرمز لها اختصاراً بالرمز IUD. هناك أنواع مختلفة من اللولب الرَّحِمي. ومن الممكن أن يجري استخدامُ اللولب الرَّحِمي النُّحاسي ليكون وسيلةَ منع حمل تداركي إذا زُرِعَ خلال خمسة أيَّام من الجِماع غير المَحمي. يُطلِق اللولبُ الرَّحِمي النُّحاسي كمِّيةً ضئيلة من معدن النُّحاس داخل الرَّحِم، فتعمل على منع وصول النِّطاف إلى البيضة لتخصيبها. وإذا جرى تخصيبُ البيضة، فإنَّ وجود اللولب يمنع انغراس المُضغَة في بِطانة الرَّحِم. ولا يبلغ معدَّلُ فشل هذه الطريقة إلاَّ أقل من واحد في المائة. يجري زرعُ اللولب الرَّحِمي من قبل الطبيب. ويجب أن يبقى اللولبُ في مكانه حتَّى موعد دورة الطمث الطبيعي التالي على الأقل، لكن اللولب يُمكن أن يظلَّ في الرَّحِم مدةً تتراوح من خمس إلى عشر سنوات من أجل منع الحمل على المدى البعيد. يجب استشارةُ الطبيب لمعرفة الآثار الجانبية التي قد تنشأ عن استخدام اللولب الرَّحِمي النُّحاسي. وهناك بعضُ الحالات الطبِّية التي قد تجعل المرأة غير قادرة على استخدام اللولب كنوعِ من أنواع وسائل منع الحمل التداركي.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل بواسطة مجهول
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى موقع بيان العلم ، وهو موقع سؤال وجواب يهتم بحل أسئلة التعليم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...